عشية الانتخابات: الجهيناوي يفخخ السفارات التونسية بالخارج لعرقلة الحكومة القادمة
وردت على بريد موقعنا ” بوابة تونس الأولى لصحافة التحقيقات” رسالة من مصادر مطلعة على شؤون وزارة الخارجية أكد أصحابها على جنوح وزير الخارجية الحالي الى ما يعرف بأسلوب ” التفخيخ ” فيما يتعلق بالتعيينات الجارية في السلك الديبلوماسي .
و بالنظر الى خطورة ما ورد في الرسالة نضعها بين أيدي قرائنا على أمل أن يتفاعل الوزير الجهيناوي مع محتواها تكذيبا أو تبريرا :
“خطير جدا..
سفاراتنا بالخارج: هدية عيد الحب السياسي ومكافئة نهاية خدمة.
محمد الناصر والجهيناوي لم يحيدا على درب بن علي و من جاء بعده في استعمال وسائل الدولة لمكافأة المقربين في نهاية خدماتهم الجليلة الشخصية والحزبية وحتى العائلية..
الجهيناوي، القائم بأعمال مكتب الإتصال التونسي في تل أبيب سابقا، والذي ادعى زورا أنه حسن وضع الوزارة خلال الأربع سنوات العجاف التي جثم فيها على صدر الدبلوماسية التونسية لا لشيء إلا لأنه عرف كيفية الإغتسال بماء الطاعة، والذي حافظ عليه الباجي وزيرا للخارجية فقط لكي لا يزيد من اهتزاز مرفق الخارجية عقب تقرب سي خميس من النهضة ضمانا لمنصب ما بعد وزاري، انتقم لنفسه من تونس التي رفضته مندوبا دائما في نيويورك التي أفرغها منذ أشهر وتركها لنفسه كمكافأة، ثم سفارتنا في واشنطن التي اراد أن يلتحق فيها بإبنته في رحلة لخمس سنوات تتحمل مصاريفها وزارة الخارجية، والذي نراه اليوم يسعى بصفة حثيثة لتزكيته لمنصب أمين عام مساعد للجامعة العربية، لم ينته من محاولاته ضمان بعض المناصب لمقربيه على حساب الدولة.
وزير الشؤون الخارجية المبتسم في صوره يوم وقع ما أسماه اتفاقية شراكة لمحاربة الفساد مع هيئة الطبيب، كرس الفساد والعنجهية منهجا في التعامل والتشجيع عليه وحتى في التعيينات التي تسبق تركه لوزارة تنتظر بفارغ الصبر رحيله لتنهي فترة أنكهتها كرسها وزير لم يهتم لشيء سوى لطموحاته ومصالحه.
اليوم إنضم إلى الجهيناوي الرئيس المؤقت محمد الناصر في تعيين اصدقائه ومقربيه.
سفارتنا في نيويورك تستعد لإستقبال سفير يبلغ من العمر 67 سنة، لا استثناء فيه سوى أنه صديق محمد الناصر.
منصف البعتي، لا يتقن الانجليزية، هزيل المردود طوال سنين في الخارجية، ألحقه الجهيناوي بديوانه منذ سنوات بعد أن كان قد أحيل على التقاعد، ليبقى في إنتظار هاته الفرصة التي اغتنمها تحت شعار “فلتذهب تونس وسمعتها والكفائة والنتائج إلى الجحيم”.
زاد الناصر والجهيناوي من سرعتهما ل”تمكميك” ما أمكن من الدولة قرل الرحيل عن موضع القرار، فعينا نائب نداء تونس عن ألمانيا المتخلي سابقا من أجل منصب كاتب دولة، حاتم الفرجاني، ليكون سفيرا في أحد أهم وأكثر السفارات حساسية سياسية، سفارتنا في الدوحة..
الرجل عهد عنه في الخارجية أنه لا حول له ولا قوة…
في نفس الوقت، تغص الوزارة بدبلوماسيين متكونين محنكين لترأس سفاراتنا.. لم يلتفت إليهم لا الجهيناوي الذي ملأ السفارات بمؤيديه وأحباب رؤسائه ومنهم من هم أكثر فسادا من بن علي نفسه، ولا محمد الناصر الذي يسعى جاهدا للحفاظ على وجود مقربيه من النداء المهترئ في مفاصل الدولة..
هو نداء لكي لا نزداد غرقا ولكي لا يزداد ارتهاننا للخارج بسبب طمع الناصر والجهيناوي ومن والاهما.. ”