تسريب : مخطط شيطاني للالتفاف على الانتخابات القادمة و تأجيلها

علم موقعنا “بوابة تونس الأولى لصحافة التحقيقات” أن جدلا فوق العادي يُلقي بظلاله منذ أسابيع داخل أروقة القصر أين يتبادل عدد من المستشارين الرأي حول الصيغة المُثلى للتملص من الاستحقاق الإنتخابي القادم أواخر هذه السنة .

فقد أكد مصدرنا الذي يحافظ على علاقات وطيدة بأحد المستشارين الذي كاد يعلن انسحابه من خطته في أكثر من مناسبة قبل أن يُقنعه البعض بضرورة الاستمرار ، أن أغلب من دار بينهم الحديث يميلون الى العمل على إقناع الرئيس بضرورة تقديمه استقالته أشهرا معدودة قُبيل الإعلان عن انطلاق العرس الانتخابي .

و تقوم فلسفة الخيار المُشار إليه على إحداث نوع من الفراغ أو blockage يحول قانونيا دون اجراء الانتخابات كما هو مُخطط لها حيث يُفترض أن يكون رئيس الجمهورية هو من يعطي شارة انطلاقها و لا يصح تنظيمها دون اعلانه ذلك .

و لئن نص الدستور على شُغل رئيس البرلمان لمنصب رئيس الجمهورية لفترة 30 يوما ريثما تُنظم انتخابات تُفرز رئيسا جديدا و ذلك في حال وفاة أو عجز الرئيس الحالي ، إلا أن سيناريو استقالة الرئيس لم يشمله الدستور بالذكر و هو ما قد يفتح جدلا دستوريا واسعا ليس ضروريا أن يُفضي الى تنظيم انتخابات يشرف عليها رئيس البرلمان الصاعد لشغور خطة رئيس مؤقت .

يبقى السؤال قائما ما إذا كان الرئيس الباجي قايد السبسي سينهي حياته السياسية بعد شهور من الآن بشرف أو أن تَزِلّ به القدم و يلين لوساوس عدد من المستشارين المُقامرين .

و في ظل غياب محكمة دستورية طال انتخاب أعضائها لتحفظ على التونسيين جمهوريتهم و وحدتهم فإن أعدادا من المُغامرين و الانتهازيين ستظل تحاول الصعود الى أعلى غير آبهة بآلام السقوط المُحتمل .