رواية : شعب قيسون

الوصف

مقتطف من الرواية :

” مما يحكى بين الناس هذه الأيام، أنّ رجلا عاديا بسيطا عاش بينهم لسنوات دون أن يشعر أحد بأثره، فلم يكن ملفتا للأنظار، لا مبدعا ولا مخترعا ولا مكتشفا ولا فريدا في طرق تفكيره، ولا حتى كان صاحب رأي أو موقف أومبدأ، وكان اسمه قيسون.

نشأ قيسون في بيئة متوسّطة، وهو الابن البكر لأب إشتغل عدل إشهاد طيلة عقود كان قاسيا في معاملاته مع إبنيه الوحيدين من أجل أن يضمن لهما مقعدين في الجامعة للتدريس، كان همّه الوحيد أن ينشأ طفليه على أخلاق الإسلام الحميدة والحفاظ على القيم الإنسانية والتسامح وإعانة المظلومين، حتى أنّه يُروى عنه لما كان شابا في مقتبل العمر كانت له الشجاعة في حماية يهوديّة من بطش الألمان في الحرب العالمية الثانية وكان قد إعتنى بها في الذّهاب والإياب إلى مدرستها وهي طفلة صغيرة يُركبها درّاجته الهوائيّة غير آبه بمخاطر القبض عليه من عسكر العدو النازي… “